الرئيسية » 2013 » مارس » 3 » ابزو يحكي للتاريخ
22:07
ابزو يحكي للتاريخ
ﻳﻘﻊ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﺑﺰﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﺩﻱ ﻟﻌﺒﻴﺪ ) ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻳﻤﺪﺍﺣﻦ( ﻭﺩﻣﻨﺎﺕ، ﻭﻫﻮ ﻃﺮﻳﻖ ﺿﻴﻖ ﻭﻣﺘﺂﻛﻞ ﻭﻻ ﻳﺘﺴﻊ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻳﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻨﻲ ﻣﻼﻝ ﻭﻣﺮﺍﻛﺶ ﺏ 9 ﻛﻠﻢ، ﻋﻨﺪ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﺀ ﺍﻷﻃﻠﺲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺑﺎﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ : " ﺍﺑﺰﻭ ﻟﻌﻞ ﻭﺍﺿﻌﻪ ﻛﻤﺎ ﻭﺿﻊ ﺻﻔﺮﻭ ﻭﺩﺑﺪﻭ ﻭﺳﺒﻮ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺍﺷﺘﻘﺎﻕ ﻟﻬﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺄﺧﻮﺫﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻨﻊ ﻓﻴﻬﺎ ." ﺗﺄﺳﺴﺖ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﺑﺰﻭ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻹﻗﻠﻴﻢ ﺃﺯﻳﻼﻝ ﺳﻨﺔ 1959 ﻡ ، ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻲ 20 ﺃﻟﻒ ﻧﺴﻤﺔ . ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﻴﻦ ﻗﺎﺋﻼ ": ﻫﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺗﻀﻢ ﺃﺯﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﻭﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺳﺎﻛﻦ، ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻻﺋﻖ ﻣﻼﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺷﺎﻫﻖ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻷﻃﻠﺲ، ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﻭﺑﺮﻭﺝ ﻣﺸﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﻤﻮﺛﻖ ﺑﺎﻟﺠﻴﺮ ... ﻧﺴﺎﺅﻫﻢ ﺑﻴﺾ ﺟﻤﻴﻼﺕ ﺃﻧﻴﻘﺎﺕ ." ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﻓﻲ " ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ" ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﺑﺰﻭ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﺑﺮ ﻣﺼﻤﻮﺩﺓ ﻟﻐﺘﻬﻢ ﺗﺸﻠﺤﻴﺖ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﺴﻮﺳﻲ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻌﺪ ﻃﺮﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﺳﻨﺔ 1492 ﻡ ، ﻗﺒﻞ ﺭﺣﻴﻠﻬﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺗﺎﺭﻛﻴﻦ ﻭﺭﺍﺀﻫﻢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﺎﺑﺰﻭ ﻭﺍﻟﻤﻼﺡ ﺑﺘﻴﻜﺪﻣﻴﻦ ﻭﺿﺮﻳﺢ ﻣﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﺰﻭﺭﻩ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ . ﻭﺭﻏﻢ ﺗﻮﻓﺮ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﺑﺰﻭ ﻋﻠﻰ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﺒﺮﻳﺪ ﻭﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻣﺮﻛﺰ ﻓﻼﺣﻲ ﻭﺁﺧﺮ ﻏﺎﺑﻮﻱ ﻭﻣﻜﺘﺐ ﻭﻃﻨﻲ ﻟﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺮﺏ ﻭﺁﺧﺮ ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺮﺽ ﺍﻟﻔﻼﺣﻲ ... ﻭﺭﻏﻢ ﺗﻮﻓﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﻫﻼﺕ ﻓﻼﺣﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﻭﺗﺠﺎﺭﻳﺔ، ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﺯﺍﻝ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ – ﺣﺴﺐ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﻮﺑﻴﻦ - ، ﻓﻼ ﺯﺍﻝ ﻳﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ... ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻴﺎﺕ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻣﻜﺘﺒﺔ ﻭﺣﺪﺍﺋﻖ ﻭﻃﺮﻕ ﻭ ... ﻳﻘﺘﺮﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﺑﺰﻭ ﺑﺎﻟﺠﻠﺒﺎﺏ ﺍﻟﺒﺰﻳﻮﻱ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺍﻟﺮﻫﻴﻒ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﻭﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘﺤﻢ ﺍﻗﺎﻣﺎﺕ ﻭﻗﺼﻮﺭ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ... ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ. ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﻟﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻮﻻﻱ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﻐﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﺑﺰﻭ، ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺃﺿﺤﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﺯﻕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﺒﺰﻳﻮﻳﺔ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻧﺴﺪﺍﺩ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﺗﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺠﺎﻑ ﻭﺍﻟﺮﻛﻮﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺍﺟﺘﺜﺎﺙ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ ﻭﺟﻔﺎﻑ ﺍﻷﻋﻴﻦ ... - ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻻ ﺯﺍﻝ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﺔ ﻭﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﺎﺀ ﻟﻠﺴﻮﻕ ﻭﻏﻼﺀ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ .- ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺑﺰﻭ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻭﻗﺒﻠﺔ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻬﻮﺗﻬﻢ ﻣﻜﺘﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻧﻔﺎﺋﺲ ﺍﻟﺬﺧﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺐ، ﻭﻣﻨﺎﻇﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺨﻼﺑﺔ ﻭﺃﺷﺠﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﺳﻘﺔ ﻭﺑﺴﺎﺗﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺮﺩﻭﺳﺎ ﺳﺎﺣﺮﺍ ﻳﻌﺒﻖ ﺑﺄﺭﻳﺞ ﻗﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻈﻤﻮﺍ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﺗﻔﻴﺾ ﺑﻨﻔﺢ ﻃﻴﺐ ﺃﻧﺪﻟﺴﻲ ، ﻟﻠﺘﻐﻨﻲ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ : ﺃﻫﺬﻱ ﺟﻨﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﺪ ﺃﻡ ﻫﺬﻱ ﺑﺰﻭ --------- ﻣﻨﻰ ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﻟﻮ ﻳﺪﻭﻡ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﻮﺯ؟ ﻭﻗﺪ ﺗﺄﺗﻰ ﻟﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺑﻔﻀﻞ ﺗﻨﻮﻉ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﻭﻓﺮﺗﻬﺎ ﻛﻮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻭﺭﻭﺍﻓﺪﻩ ﻭﻋﻴﻮﻥ ﺗﺎﻣﺪﺓ ﻭﺳﻮﺍﻗﻴﻬﺎ ﻭﻣﻨﺎﺑﻊ ﺗﺎﺳﻠﻤﺎﺕ ﻭﻣﺠﺎﺭﻳﻬﺎ. ﺍﺷﺘﻬﺮ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﺑﺰﻭ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﻤﺮﻛﺰ ﺗﺠﺎﺭﻱ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﻮﻗﻌﻪ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻛﺼﻠﺔ ﻭﺻﻞ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻞ ﺑﻴﻦ ﻓﺎﺱ ﻭﻣﺮﺍﻛﺶ ﻭﺩﻣﻨﺎﺕ ﻭﺳﺠﻠﻤﺎﺳﺔ، ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻮﺯﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﻠﻴﻮﻥ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﻭﺻﻒ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ" ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺯﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺳﻨﺔ ":1521ﺍﺑﺰﻭ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﻋﺎﻝ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻭﺍﺩﻱ ﻟﻌﺒﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻣﻴﺎﻝ. ﻭﺳﻜﺎﻥ ﺑﺰﻭ ﻛﻠﻬﻢ ﺗﺠﺎﺭ ﺃﻣﻨﺎﺀ ﺣﺴﻨﻮ ﺍﻟﻬﻨﺪﺍﻡ، ﻳﺼﺪﺭﻭﻥ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺩ ﻭﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ... ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﺰﻭ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ - ﺃﻳﺎﺭ ﺣﻴﺚ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﺍﻟﻤﺸﻤﺶ ﻭﺍﻟﺘﻴﻦ ﻧﺎﺿﺠﺔ. ﻭﺃﻗﻤﺖ ﻋﻨﺪ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻣﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ "... ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﺃﻥ ﺍﺑﺰﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺗﻌﻴﺶ ﺍﻧﺘﻌﺎﺷﺎ ﺗﺠﺎﺭﻳﺎ ﻭﺍﺯﺩﻫﺎﺭﺍ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ، ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻷﻓﻮﻝ ﻣﻊ ﺗﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻛﺘﺴﺖ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺗﻤﺔ. ﻓﺤﺴﺐ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ، ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺍﻛﺮﺍﻫﺎﺕ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺘﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺟﻮﺭ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ % 70 ﻭ %10 ﻟﺘﺄﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺇﻻ %20 ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻔﺎﺋﺾ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻤﻨﺠﺰﺍﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ، ﺇﻥ ﻟﻢ ﻧﻘﻞ ﺍﻧﻌﺪﺍﻣﻪ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺿﻌﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ، ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ، ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻧﻈﺮﺍ ﻻﻓﺘﻘﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻟﺴﺎﺋﻖ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺣﻨﺔ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺻﻔﻘﺔ ﺗﺨﺺ ﺗﻔﻮﻳﺖ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻟﻠﺨﻮﺍﺹ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﺃﺗﻌﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ . ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﺑﺰﻭ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﻫﻼﺕ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﻭﻓﻼﺣﻴﺔ، ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﺯﺍﻝ ﻣﻬﻤﺸﺎ، ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺗﻤﺮ ﻣﺤﺎﺩﻳﺔ ﻟﻪ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺳﻬﻞ ﺗﺴﺎﻭﺕ ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ. ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻼ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻟﻠﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ . ﻭﻗﺪ ﺷﺎﻃﺮ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻓﺮﺣﺎﺕ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻓﻴﻤﺎ ﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﺑﺰﻭ، ﻭﺍﺻﻔﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻣﺘﺤﺴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎﺗﻨﻬﺎ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻟﻬﺎ، ﻭﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻣﺎ ﺳﺒﺒﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻫﻮﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻛﺴﻔﻴﻨﺔ ﺑﻤﺮﻓﺄ ﻣﻬﺠﻮﺭ ... ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻘﺮﻳﺤﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ) ﻛﺘﺎﺑﻪ : ﺗﻘﺎﺳﻴﻢ ﺍﻟﺼﺮﻳﺮ، ﺹ 27 ( ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ: ﻭﺳﻔﻴﻨﺔ ﻣﻠﻘﺎﺓ ﺑﻤﺮﻓﺄ ﻣﻬﺠﻮﺭ ﺭﺣﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻫﺠﺮﻫﺎ ﺍﻟﺮﺑﺎﻥ ﻭﻫﻲ ﺻﺮﺧﺔ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻣﻨﺎﺷﺪﺍ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻟﻼﻟﺘﻔﺎﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﺑﺰﻭ ﻭﺗﺨﻠﻴﺼﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺜﺎﻟﺐ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ . ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻴﻦ ﺗﺼﻢ ﺍﻵﺫﺍﻥ، ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻦ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻹﻳﺼﺎﻝ ﺻﺮﺧﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺍﺑﺰﻭ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻄﻔﺊ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﺠﻪ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﻭﺣﺴﺮﺓ . ﻭﻗﺪ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺎﻋﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﻫﺘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻛﺮﻩ ﺑﺎﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻀﻰ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻣﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﺼﺪﻯ. ﺭﺣﻞ ﺍﻷﻫﻞ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ، ﺗﺮﻛﻮﺍ ﻟﻪ ﺷﻮﻗﺎ ﻭﺣﺰﻧﺎ، ﻭﺣﻴﻦ ﻳﺘﺠﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺘﺮﺍﺀﻯ ﻟﻪ ﺃﻃﻴﺎﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ،ﻭﻷﻧﻪ ﻭﻓﻲ ﻟﺬﺍﻛﺮﺗﻬﻢ ﻭﻷﻧﻪ ﺍﻓﺘﻘﺪﻫﻢ ﻓﻘﺪ ﻭﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻬﻢ، ﺣﻴﺚ ﺣﻜﻰ ﻟﻬﻢ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻣﻨﺴﻴﺔ
تثبيت: صورة 1 · صورة 2
مشاهده: 260 | أضاف: bz | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *:
رسائل
التقويم
دردشة
anas sakri
فئة
دمنات [3]
دمنات ازيلال
ازيلال [4]
Azilal
ابزو