الرئيسية » 2013 » مارس » 7 » بطاقة تقنية لجهة تادلة -ازيلال
14:35
بطاقة تقنية لجهة تادلة -ازيلال
ﺗﻌﺪ ﺟﻬﺔ ﺗﺎﺩﻟﺔ ﺃﺯﻳﻼﻝ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﺖ ﻋﺸﺮ. ﻭﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻃﻠﺲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ. ﻭﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺠﻬﺔ 17.125 ﻛﻠﻢ ﻣﺮﺑﻊ ﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﻳﺒﻠﻎ ﺗﻌﺪﺍﺩﻫﺎ 1.450.519 ﺣﺴﺐ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﻟﺴﻨﺔ .2004 ﻭﺗﻀﻢ ﺟﻬﺔ ﺗﺎﺩﻟﺔ ﺃﺯﻳﻼﻝ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺛﻼﺙ ﺃﻗﺎﻟﻴﻢ ﻭﻫﻲ ﺑﻨﻲ ﻣﻼﻝ ﻭﺃﺯﻳﻼﻝ ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ، ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻣﻦ 9 ﺩﻭﺍﺋﺮ ﻭ 32 ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻭ 9 ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺣﻀﺮﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ 7 ﺑﺒﻨﻲ ﻣﻼﻝ ﻭ 2 ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺃﺯﻳﻼﻝ ﻭ 73 ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻗﺮﻭﻳﺔ ، ﻣﻨﻬﺎ 42 ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺃﺯﻳﻼﻝ ﻭ 31 ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺑﻨﻲ ﻣﻼﻝ. ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﺟﻬﺔ ﺗﺎﺩﻟﺔ ﺃﺯﻳﻼﻝ ﺳﻨﺔ 2010 ﺣﻮﺍﻟﻲ 1500.000 ﻧﺴﻤﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﻧﺴﺒﺔ 5 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ . ﻭﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﻘﺮﻭﻳﺔ ﻧﺴﺒﺔ 66 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻣﻊ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺳﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘﺪﺭ ﺏ 78 ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻮﻣﺘﺮ ﺍﻟﻤﺮﺑﻊ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ . ﻭﺗﺎﺩﻟﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﺗﻌﻨﻲ ﺣﺰﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ. ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋﻘﺒﺔ ﺍﺑﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﺍﻟﻔﻬﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﺃﻭﻝ ﻋﺮﺑﻲ ﻭﻃﺄﺕ ﻗﺪﻣﺎﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 62 ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ. ﻭﻟﻤﺎ ﻓﺘﺢ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺎﺩﻟﺔ ﻓﻲ 172 ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺿﻌﻴﻔﺎ ﻓﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻷﺩﺍﺭﺳﺔ ، ﺗﻢ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺗﺎﺩﻟﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺑﻨﻮ ﻳﻔﺮﻥ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﻘﻂ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻴﻦ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﻨﺔ 1068 ﻟﻠﻤﻴﻼﺩ . ﻭﻓﻲ 202 ﻫﺠﺮﻳﺔ ﻧﺰﺡ ﺇﻟﻰ ﺗﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺿﻮﺍﺣﻲ ﻗﺮﻃﺒﺔ. ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻬﻢ ﻋﺮﺏ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻓﺎﺱ ﻟﻤﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﺧﻠﻖ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺇﺩﺭﻳﺴﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ ﻟﻤﺎ ﻗﺮﺭ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻱ ﺗﻬﺠﻴﺮ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﻨﻮ ﻫﻼﻝ ﻭﺑﻨﻮ ﺳﻠﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮﻳﻦ ﺑﺘﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺍﺑﻦ ﻏﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﻌﺪﻳﻮﻥ ﺑﺪﻭﺭﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﺎﺩﻟﺔ ﻋﺮﺏ ﺑﻨﻮ ﻣﻌﻘﻞ ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ. ﻭﺍﻹﺳﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻪ ﺑﻨﻲ ﻣﻼﻝ ﻫﻮ ﺩﺍﻱ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﺍﺟﺪ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺤﺖ ﺇﺳﻢ ﺍﻟﺼﻮﻣﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺃﺳﺴﻬﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﺼﻮﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻲ . ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﺇﺩﻣﺎﺝ ﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺘﻴﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻨﻲ ﻣﻼﻝ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ . ﺃﻣﺎ ﻗﺼﺒﺔ ﺗﺎﺩﻟﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺸﻴﻴﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﻨﺔ 1687 ﻡ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺮﺑﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻮﻃﻦ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺃﺯﻳﻼﻝ ﻧﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻫﻨﺘﻴﻔﺔ ﻭﺇﻳﻨﻮﻟﺘﺎﻥ ﻭﻓﻄﻮﺍﻛﺔ ﻭﺁﻳﺖ ﻋﺘﺎﺏ ﻭﺑﻨﻲ ﻋﻴﺎﻁ ﻭﺁﻳﺖ ﺑﻮﺯﻳﺪ ﻭﺁﻳﺖ ﻣﺼﺎﺽ ﻭﺁﻳﺖ ﺑﻮﻛﻤﺎﺯ ﻭﺃﻳﺖ ﻋﻄﺎ ﻧﻮﻣﺎﻟﻮ ﻭﺁﻳﺖ ﺳﺨﻤﺎﻥ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻔﺮﻉ ﻋﻦ ﻫﺪﻩ ﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ. ﺃﻣﺎﺃﺯﻳﻼﻝ ﻓﻴﻌﻨﻲ ﺩﻏﻞ ﺟﺒﻠﻲ، ﺩﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻠﻮﻫﺎ 4000 ﻣﺘﺮ ﻛﺠﺒﻞ ﺃﻣﻜﻮﻥ . ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺍﻹﺳﺘﺎﺩ ﺍﻟﺘﻘﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﺘﺎﺑﻴﻴﻦ ﺫﻛﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻨﻲ ﻋﻴﺎﻁ ﻣﻨﺪ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻮﺯﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﻠﻴﻮﻥ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﻭﺻﻒ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ " ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻔﻪ ﻋﺎﻡ 933 ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ، ﻭﻣﻌﺎﺻﺮﻩ ﻣﺎﺭﻣﻮﻝ ﻛﺎﺭﺑﺨﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ" ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﻬﻰ ﺗﺄﻟﻴﻔﻪ ﻋﺎﻡ 979 ﻫﺠﺮﻳﺔ. ﻭﻣﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻮﺯﺍﻥ " ﺁﻳﺖ ﻋﺘﺎﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺩﻟﺔ " ﺁﻳﺖ ﻋﺘﺎﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺳﺴﻬﺎ ﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔ ) ﺍﻟﺒﺮﺑﺮ ( ﻓﻲ ﻣﻨﺤﺪﺭ ﺟﺒﻞ ﺷﺎﻫﻖ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻣﻴﺎﻝ ﻏﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ) ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﻓﺰﺍ ﺃﻭ ﻓﺴﺘﺎﻟﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺪﺛﺮﺕ( ﻭﻫﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ، ﻋﺎﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨﺒﻼﺀ ﻭﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ . ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻨﻊ ﺑﻬﺎ ﻛﻤﻴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﻧﺲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﻳﻜﺜﺮﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ، ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﻌﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻜﺮﻭﻡ ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻥ ﻭﻻ ﻳﺒﺎﻉ ﺃﻱ ﺛﻤﺮ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﻣﺎ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﺭ ، ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﻦ ﻭﺍﻟﻈﺮﻑ ، ﻣﺘﺤﻠﻴﺎﺕ ﺑﺤﻠﻲ ﺍﻟﻔﻀﺔ ، ﺳﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ، ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺫﻭﻭ ﻧﺨﻮﺓ ﻓﺎﺋﻘﺔ " ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺁﻳﺖ ﻋﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻣﺜﻴﻼﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺁﻫﻠﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺑﺮ ﻣﻨﺪ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ . ﻭﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻜﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺻﻨﻬﺎﺟﺔ ﺍﻟﺒﺮﺑﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﺯﻧﺎﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲخ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﻣﻊ ﺟﺎﺭﺗﻬﺎ ﻫﺴﻜﻮﺭﺓ . ﺃﻣﺎ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻫﻨﺘﻴﻔﺔ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻮﻃﻨﺖ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻨﺪ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ، ﺑﺤﻴﺚ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﻴﺪﻕ ﺍﻟﺼﻨﻬﺎﺟﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﺍﻟﻤﻘﺘﺒﺲ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﻧﺴﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ " ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ ﺿﻤﻦ ﻫﺴﻜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻈﻞ ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ " ﻫﻨﺘﻴﻔﺔ ﺃﻭ ﺇﻧﺘﻴﻔﺖ، ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺍﻟﻌﺒﺮ " ﺿﻤﻦ ﺑﻄﻮﻥ ﻫﺴﻜﻮﺭﺓ ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ " ﺍ ﻧﺘﻴﻔﺖ ." ﻭﻋﻦ ﺁﻳﺖ ﻣﺼﺎﺩ ﻓﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺪ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻴﺪﻕ ﺍﻟﺼﻨﻬﺎﺟﻲ ﺍﻟﺪﻱ ﺍﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺿﻤﻦ ﻫﺴﻜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻈﻞ ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ "ﺻﺎﺩﺓ "ﺃﻭ " ﺇ ﻳﺼﺎﺩ " ، ﺗﻢ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ ﻣﺼﻄﺎﻭﺓ . ﺃﻣﺎ ﺁﻳﺖ ﺑﻮﻛﻤﺎﺯ ﻭﺍﻭﻳﺰﻏﺖ ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻴﺪﻕ ﺍﻟﺼﻨﻬﺎﺟﻲ ﺿﻤﻦ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺰﺍﻫﺎ ﻋﺒﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻱ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮﺕ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺣﺴﺐ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻴﺪﻕ ﺍﻟﺼﻨﻬﺎﺟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ ﺿﻤﻦ ﺻﻨﻬﺎﺟﺔ ﺍﻟﻀﻞ .
تثبيت: صورة 1
مشاهده: 542 | أضاف: bz | علامات: maps bzou | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 1
1 bziwi  
0
Dima zalgan

الاسم *:
Email *:
كود *:
رسائل
التقويم
دردشة
anas sakri
فئة
دمنات [3]
دمنات ازيلال
ازيلال [4]
Azilal
ابزو