الرئيسية » 2013 مارس 11 » العرس العرس في مدينة ابزو
10:27 العرس العرس في مدينة ابزو |
،ﻭﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﺃﺑﺼﻢ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺻﻤﻦ ﻧﺨﺒﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ،ﻟﺒﻴْﺖُ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺑﺘﺮﺣﺎﺏ ﻭﻓﺨﺮ .. ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ ﺃﺟﺪﻧﻲ ﺃﺭﻣﻲ
ﺟﺜﺘﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺟﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺰﻭ ، ﺃﺣﻤﻞ ﺷﻮﻕ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ،ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺒﻖ ﻗﺪﻣﺎﻱ ﺃﻥ ﻻﻣﺴﺘﺎ ﺛﺮﺍﻫﺎ ،ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺘﺨﻴﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺻﻮﺭﺓ ،ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻃﻴﻒ ... ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺗﻠﺘﻬﻢ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻠﺤﻖ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻣﻦ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻒ ﻷﻏﺘﺎﻝ
ﺍﻟﻤﻠﻞ ،ﻭﺍﻷﺷﻮﺍﻕ ﺗﻠﺘﻬﻢ ﻗﻠﺒﻲ ،ﻣﺎﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺰﻭﻫﺬﻩ ،ﺍﻟﻤﻘﺬﻭﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﻓﺨﻮﺫ
ﺍﻷﻃﻠﺲ؟ ﻛﻴﻒ ﺃﻫﻠﻬﺎ ؟ ﻭﻣﻨﻈﺮﻫﺎ ؟ ﻗﻤﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺗﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ،ﻭﺣﻴﺮﺓ ﺷﺎﺭﺩﺓ ﺗﺴﺮﺡ ﺑﻲ ﺑﻌﻴﺪﺍ ،ﻭﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺗﺴﺘﻌﻄﻒ ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭﺍﺕ
ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻌﺮﺟﺎﺕ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﻄﻮﺍﻋﺔ ،ﻭﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻳﺮﻣﻢ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺑﻴﻨﻲ
ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻓﺮﺣﺎﺕ . ﻃﻮﺕ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺧﻤﺲ
ﺳﺎﻋﺎﺕ ،ﻟﺘﻄﻞ ﺯﻫﺮﺓ ﺍﻟﺒﺰﻭ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻤﻢ ،ﺑﻤﺒﺎﻫﺠﻬﺎ ﻭﺃﻋﺮﺍﺳﻬﺎ ﺗﺆﺛﺜﻬﺎ
ﻻﻓﺘﺎﺕ ﺑﻴﻀﺎﺀ ،ﻣﺮﺷﻮﻗﺔ ﺑﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺗﻮﻣﺾ ﺑﺎﻷﺻﺎﻟﺔ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﺠﻼﺑﺔ
ﺍﻟﺒﺰﻳﻮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ
ﺑﺄﺳﺘﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺰﺭﻛﺸﺔ ....
ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﺎﻟﻀﻴﻮﻑ :
ﻭﺟﻮﻩ ﺃﻃﻠﺴﻴﺔ ﻣﻨﺒﺴﻄﺔ ، ﺗﻔﺘﺮ ﻣﺒﺎﺳﻤﻬﺎ ﻋﻦ ﺇﺷﺮﺍﻗﺔ ﻓﺮﺡ ﻻﻣﻨﺘﻪ،
ﺗﺮﺣﻴﺒﺎ ﺑﺎﻟﻀﻴﻮﻑ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ،ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺗﺘﻮﺳﻊ ،ﻭﺗﺤﺎﻳﺎ ﺗﺘﻘﺎﻃﺮ، ﻭﻗﻠﻮﺏ
ﺑﻠﻮﺭﻳﺔ ﺗﻠﺘﻤﻊ ﺑﺼﻔﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺰﻻﻟﻲ ،ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺰﻭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺻﻄﻔﺎﻫﻢ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ،ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰﻛﻮﻥ ﻣﺤﺒﺘﻬﻢ ،ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﺭ ﻟﻠﻌﺒْﺪﺓ
ﺍﻟﻤﺬﻧﺒﺔ ،ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻦ ﺑﺼﺪﺭ ﺭﺣﺐ ﻭﺗﺘﻮﻳﺞ ﻣﺮﻣﻮﻕ :
ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻘﺎﺻﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﺑﺰﻭ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﻬﺪﺍﺭ ﺷﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻬﻤﻲ ﺯﺟﺎﻝ
ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﻬﻴﺮ ﻓﻨﺎﻥ ﻣﺴﺮﺣﻲ
ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺃﻫﻼ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻭﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻓﺮﺣﺎﺕ
ﻭﻋﺮﻳﺲ ﺍﻟﻤﻬﺮﺍﺟﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺑﺎﻭﻱ
ﻭﻫﺮﻡ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺸﺎﻣﺦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻡ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﺰﻭﻳﺮﻳﻖ
ﻭﺣﻤﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺇﻟﻬﺎﻡ ﺍﻟﺰﻭﻳﺮﻕ
ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻣﻌﺘﺬﺭﺓ ﻃﺒﻌﺎ ﻋﻤﻦ ﺳﻘﻂ ﺍﺳﻤﻪ ﺩﻭﻥ ﻗﺼﺪ ...
ﺍﻟﺒﺰﻳﻮﻳﻮﻥ ﻳﺘﻮﺟﻮﻥ ﺿﻴﻮﻓﻬﻢ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ...
ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻠﺔ ﻓﻲ ﻏﺒﻄﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻕ ....
ﺟﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ :
ﻗﺒﻞ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻗﺮﺭﻧﺎ ﻗﺬﻑ ﺇﻃﻼﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺑﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﺧﺮ
ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻨﺘﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻓﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻋﺔ . ﺣﻴﺚ
ﺗﻨﺎﻏﻤﺖ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ،ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻼﺑﺔ ﺍﻟﺒﺰﻳﻮﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻨﺤﺎﺳﻴﺔ ،ﻭﻣﻌﺮﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ،ﻟﻴﻌﻄﻲ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺒﺰﻭ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﻜﻞ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﻼﻣﺢ .. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﺮﻓﺖ ﻛﻴﻒ ﺗﺨﺰﻥ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ،ﺑﻴﻦ ﻧﺘﻮﺀﺍﺕ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺩﺭﺭﺍ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﺃﺛﻤﻨﺘﻬﺎ ،ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ،ﺗﺤﻔﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺪﻥ ﺍﻟﺼﻠﺐ ،ﻓﺘﺴﺘﺨﺮﺝ ﺍﻟﻨﻔﺎﺋﺲ ،ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ
ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﺠﻢ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ،ﺗﺘﻔﺠﺮ ﻳﻨﺎﺑﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ
ﺑﺸﻼﻻﺕ : ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﻓﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺗﺘﺄﻟﻖ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻨﻲ ﻭﻓﻜﺮﻱ
ﻭﺗﺸﻜﻴﻠﻲ ﻭﺷﻌﺮﻱ ﻭﺳﺮﺩﻱ ﻭﻏﻨﺎﺋﻲ ﻭﻣﺴﺮﺣﻲ ....
ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ
ﺩﻕ ﻧﺎﻗﻮﺱ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﻟﻴﻌﻠﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ،ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺷﻮﻣﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ،ﻭﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ﺍﻟﺸﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﺓ ﺑﻌﺸﻖ ،ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ ﺑﻔﺮﻗﺔ
ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻫﺰﺕ ﺍﻷﺭﺟﺎﺀ ،ﺑﺄﻫﺎﺯﻳﺠﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﻏﺎﺭﻳﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﻭﺻﻴﺤﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ،ﻭﻫﺘﺎﻓﺎﺗﻬﻢ ﻭﺗﺼﻔﻴﻘﺎﺗﻬﻢ ...ﻟﺘﺄﺗﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﺔ ،ﻓﻴﺴْﻜُﻦ
ﻋﺒﻖ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻭﺭﻳﺪ ﺍﻟﻀﻠﻮﻉ، ﻭﺗﺤﻠﻖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭِﻓْﻖ ﺇﻳﻘﺎﻋﻬﺎ ﻋﺒﺮ
ﺍﻷﺛﻴﺮ ،ﻟﻴَﺠﻨﻲ ﺍﻹﻧﺼﺎﺕ ﺃﻧﻀﺞ ﺍﻟﻘﻄﻮﻑ ،ﺣﺴﺐ ﻣﺎﺗﻤﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﻭﺗﺸﺘﻬﻲ ... ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺗﺘﺮﺍﻗﺺ ﻗﺒﻞ ﻗﻴﺎﻡ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ،ﻭﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺗﺘﺰﺍﺣﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ ﻟﺘﻌﻠﻦ ﺣﺮﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﻧﻴﺔ ، ﺑﻴﻦ
ﺗﺸﺎﻋﻴﺐ ﺍﻷﻃﻠﺲ ﺍﻟﺰﺍﻫﻴﺔ ...ﺗُﻮّﺟﺖ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺑﺘﻜﺮﻳﻢ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﻟﺸﻌﺮ،
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺑﺎﻭﻱ ،ﺣﻴﺚ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻪ ﻫﺪﻳﺔ ﺭﻣﺰﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺪﻣﺖ
ﻫﺪﺍﻳﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﺭﻣﺰﻳﺔ ، ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﺰﻭﻳﺮﻳﻖ ،ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺮﺓ
ﺇﻟﻬﺎﻡ ﺍﻟﺰﻭﻳﺮﻳﻖ ،ﻭﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ ﻣﺎﻟﻜﺔ ﻋﺴﺎﻝ ...ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﻬﺎﺀ ﺣﻴﻦ
ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻣﻮﻛﺐ ﺍﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻓﺴﻴﻔﺴﺎﺋﻲ ،ﻳﺮﻓﻞ ﻓﺮﺳﺎﻧﻪ ﻓﻲ
ﺍﺳﺘﺒﺮﻕ ﺃﺧﻀﺮ، ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﺠﻨﺔ ،ﺗﺘﻌﺎﻧﻖ ﺃﻟﻮﺍﻧﻬﻢ ﺑﺄﻟﻮﺍﻥ ﺍﻷﻋﻼﻡ
ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ،ﻓﺘﻨﻐﻤﺲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﺩﻭﺱ ﺷﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ...ﺗﻤﺘﺪ
ﺳﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺗﻌﺎﻧﻖ ﻃﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩ ،ﻓﻴﺘﻮﺣﺪ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ
ﺑﺎﻟﻌﻠﻮﻱ ﻭﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ،ﻭﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻉ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ
ﺑﺎﻷﻫﺎﺯﻳﺞ ،ﻟﻴﻌﻄﻲ ﻋﺮﺳﺎ ﺯﻳﺰﻓﻮﻧﻴﺎ ﺑﺰﻳﻮﻳﺎ ﻗﺤﺎ ،ﻳﻘﺮﻉ ﺑﺒﺼﻤﺘﻪ ﻣﺼﺎﺭﻳﻊ
ﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ،ﻓﻴﺤﻔﺮ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺬﺭﺓ ....
ﻋﻴﻦ ﺗﺎﻣﺪﺓ
ﺗﺸﻖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺧﺪﺭﻫﺎ ﺑﻤﺸﺮﻃﻬﺎ ﺍﻟﻔﻀﻲ ،ﺗﺮﻣﻲ ﺳﻨﺎﺑﻠﻬﺎ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ
ﺃﻛﺘﺎﻑ ﺍﻷﻃﻠﺲ ،ﻟﺘﻮﻗﻈﻪ ﻣﻦ ﺳﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ،،ﻭﻻﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻞ ﻣﺪﻯ
ﻋﺸﻖ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻖ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﻏﺼﺎﻥ ﻓﻲ ﺟﻮ ﺑﺎﻫﺞ ،ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺴﻠﻠﺖ
ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻦ ﺗﺎﻣﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻻﺗﻔﻮﺗﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ... ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺰﻻﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺮﺑﻬﺎ ،ﺗﺘﻠﻮﻯ
ﻛﺎﻟﺘﻌﺎﺑﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﻧﻬﻮﺩ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ،ﺗﺼﺎﻓﺢ ﻇﻼﻝ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ،ﻭﺻﻔﺎﺋﺢ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ . ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺷﻘﺸﻘﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ .ﻳﻮﻟﺪ ﺧﺮﻳﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﺣﺪ ﻣﻊ
ﺣﻔﻴﻒ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ، ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻣﺮﺑﻜﺔ ،ﺗﺤﻴﻲ ﺑﺮﻭﺍﺋﻌﻬﺎ ﺩﻓﺎﺋﻦ
ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮﺓ ،ﻟﺘﻨﺒﻌﺚ ﺃﻟﻮﺍﻧﺎ ﻗﺮﻣﺰﻳﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﻔﺾ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻥ
ﻛﺆﻭﺱ ﺍﻟﺸﺎﻱ ) ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺞ - ( ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻴﻤﻴﺠﺎ : ﻭﻫﻲ ﻋﺸﺒﺔ ﺗﺸﺒﻪ
ﺍﻟﻨﻌﻨﺎﻉ ﻟﻬﺎ ﻧﻜﻬﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ - ﻏﺒﺎﺭ ﺍﻷﻣﺲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﺔ .. ﺗﺒﺎﺩﻟﻨﺎ ﻋﺸﻖ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ،ﻭﺍﻧﺘﺸﻴﻨﺎ ﺃﻋﺬﺏ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ،ﻭﺍﺭﺗﻮﻳﻨﺎ ﺑﺼﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ،ﺛﻢ ﻗﻔﻠﻨﺎ
ﺭﺍﺟﻌﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻫﻮ ..... ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ ﻭﺣﻴﺚ ﺍﻟﻌﺮﺱ ﺍﻟﺒﺰﻳﻮﻱ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ....
ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺨﺘﺎﻣﻴﺔ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺠﻮﺍﺋﺰ
ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ :ﻣﻮﻋﺪ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺁﺧﺮ ﺳﺘﺎﺭ ،ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺍﻻﺧﺘﺘﺎﻣﻴﺔ
ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ،ﻭﺣﺘﻰ ﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺰﻭ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﺎ ﺑﺤﻜﺎﻣﺔ ﺭﺷﻴﺪﺓ ﻟﻬﺎ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ،ﺗﻼﺣﻘﺖ ﻋﺪﺓ ﻓﺮﻕ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﺒﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺮﻣﻰ
ﻭﺍﻟﻔﻠﻜﻠﻮﺭﻳﺔ ،ﺑﺮﻗﺼﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺧﺒﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﺗﻢ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺠﻮﺍﺋﺰ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﺔ ، ﻣﻦ ﺗﺠﻮﻳﺪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﺍﻟﻌﺪﻭ
ﺍﻟﺮﻳﻔﻲ ﻭﻏﻴﺮﻩ ،ﻛﻤﺎ ﻭﺯﻋﺖ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ،
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻫﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺮﺱ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ،ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻳﺘﻢ
ﺗﻮﺩﻳﻊ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻭﻭﻋﻮﺩ ،ﻭﺍﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ، ﺗﻬﻴﻴﺌﺎ ﻟﻠﺴﻨﺔ
ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ...ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻳﻮﻡ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﻟﻪ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻣﻮﺷﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻭﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ....
تثبيت: صورة 1 |
|
مجموع التعليقات: 0 | |