الرئيسية »
2013 » مارس » 17 » ﻗﺮﻳﺔ ﺗﻠﺰﺍﻁ ... ﻭ ﺫﻛﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺗﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
12:14 ﻗﺮﻳﺔ ﺗﻠﺰﺍﻁ ... ﻭ ﺫﻛﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺗﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ |
ﺰﺍﻁ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻳﺪﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ،
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺧﻤﺲ ﻛﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ
ﺑﻘﺼﺮﻫﺎ )ﺇﻏﺮﻡ ﻧﺘﻠﺰﺍﻁ ( ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻨﻬﺎ
ﺍﻵﻥ ﺇﻻ ﺍﻷﻃﻼﻝ. ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻴﺘﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ، ﻣﺨﺰﻧﺎ ﻟﻤﺤﺎﺻﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻟﺴﻜﺎﻥ ﺗﻠﺰﺍﻁ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ
ﻟﻬﺎ . ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺨﺰﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﻭﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﻌﺪﺱ ﻭﺍﻟﻠﻮﺯ
ﻭﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﺍﻟﺴﻤﻦ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﺰﺍﻁ ﻓﻲ ﺃﻭﺝ ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ. ﻭﻣﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﺰﺍﻁ ، ﺇﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ . ﻭﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻛﺐ ﺍﻵﻥ ﺍﻫﻤﺎﻟﻬﺎ
ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺎﻗﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻳﺪﺍﻥ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺗﻠﺰﺍﻁ ﻟﻢ
ﺗﺴﺘﻔﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ ﺇﻻﺑﺸﻲﺀ ﻗﻠﻴﻞ ﺟﺪ ﻳﻜﺎﺩ ﻻﻳﺬﻛﺮ.
ﻭﻗﺪ ﺣﺎﺑﺎﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﻮﻗﻊ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺟﻤﻴﻞ ، ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﺎﻟﻲ
ﻭﻗﺮﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺷﺤﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﻫﺎﻣﺎ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ.
ﻣﺼﺪﺭ ﻋﻴﺶ ﺳﻜﻴﻨﺔ ﺗﻠﺰﺍﻁ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺷﻲ ﻭ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ
ﻛﺎﻟﺸﻌﻴﺮ ﻭﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﻌﺪﺱ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﻨﺎﻗﺺ ﻣﺮﺩﻭﺩﻫﺎ ﺑﻔﻌﻞ
ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﻋﻲ ، ﺃﻣﺎ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻓﺘﺘﻌﺮﺽ ﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮ
ﺍﻟﺒﺮﻱ ، ﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻤﻴﻪ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﻳﺘﻠﻒ ﻛﻠﻤﺎ
ﺯﺭﻋﻪ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ.
ﻭﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻳﻘﺴﻤﻬﺎ ﻭﺍﺩ ﻳﺪﻋﻰ )ﺃﻗﺎ ﻧﺘﻠﺰﺍﻁ( ﺇﻟﻰ ﺿﻔﺘﻴﻦ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﻫﻮ
ﺍﻵﺧﺮ، ﻳﺸﻜﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﻄﺮﺍ ﺍﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﻳﻴﻦ ﻟﻠﻀﻔﺘﻴﻦ ﻣﻬﺪﺩﺍﻥ
ﺑﺎﻹﻧﺠﺮﺍﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﺩ ، ﻭﻳﻬﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﺎﻃﺮﺓ ،
ﻓﻴﺤﻤﻞ ﺳﻴﻮﻻ ﺟﺎﺭﻓﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ، ﻭﺍﻗﻼﻉ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﻴﻦ .ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺬﻟﻚ
ﻓﻘﻂ ، ﺑﻞ ﻭﺻﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺿﺤﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ
ﻃﻔﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﺎﻧﺎ ﻗﺪ ﺭﺟﻌﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺘﻬﻤﺎ ﻭﻧﺠﺖ ﻃﻔﻠﺔ
ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺄﻋﺠﻮﺑﺔ. ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﻗﻨﺎﻃﺮ ﻳﻤﺮﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ،
ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻳﺠﺎﺯﻑ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ
ﺗﺠﺮﻓﻪ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺗﺪﺳﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺣﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﻮﻝ .
ﺃﻣﺎ ﻣﺮﺿﻰ ﻭﺣﻮﺍﻣﻞ ﻗﺮﻳﺔ ﺗﻠﺰﺍﻁ ، ﻓﻴﺤﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻌﻮﺵ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﺯﻳﻼﻝ ﻭﺑﻨﻲ ﻣﻼﻝ ، ﻟﺘﺒﺪﺃ ﺭﺣﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻣﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺑﺄﺯﻳﻼﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﺑﺒﻨﻲ ﻣﻼﻝ .
ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ﻣﻨﻌﺪﻣﺔ ، ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺑﻨﺎﺀ
ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻭﺗﻬﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﻮﻝ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ.
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺮﺏ ﻻﺯﺍﻝ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺏ .ﺃﻣﺎ
ﺍﻹﻧﺎﺭﺓ ﻓﺮﻏﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ
ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻣﻨﺪ ﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ .
ﻭﻟﺘﻔﺎﻗﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﻗﺎﻡ ﺍﻫﺎﻟﻲ ﺗﻠﺰﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ 12 ﻳﻨﺎﺋﺮ 2010 ﺑﻤﺴﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺎﻟﺔ ﺃﺯﻳﻼﻝ
ﻣﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﺑﺤﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ . ﺇﻵ ﺃﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ
ﺃﻭﻗﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﻤﻘﺮ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻳﺪﺍﻥ ﻭﻭﻋﺪ
ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﺤﻠﻮﻝ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ.
ﻭﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﻓﻴﺾ ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻮﺍ
ﺑﻮﻋﺪﻫﻢ ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻭﺧﻄﺮ ﻭﺍﺩ ﺗﻠﺰﺍﻁ ﻻﺯﺍﻝ ﻗﺎﺋﻤﺎ ، ﻭ
ﻓﻚ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻋﻦ ﺗﻠﺰﺍﻁ ﻻﺯﺍﻝ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎ ، ﻭﺍﺫﻣﺎﺝ ﺗﻠﺰﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻉ
ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﻟﺠﺒﺮ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻻﺯﺍﻝ ﻣﻘﺼﺪﺍ }. ﻓﺬﻛﺮ ﻓﺈﻥ
ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺗﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ { ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
|
الفئة: ازيلال |
مشاهده: 216 |
أضاف: bz
| علامات: ﻗﺮﻳﺔ ﺗﻠﺰﺍﻁ ...
| الترتيب: 0.0/0 |